
لستُ أدري إن كآن أحدكم يشآهد الأفلآم الأجنبية أم لآ؟!

عَن نفسي أن مولع بأفلآم الأنيميشن “ثلآثية الأبعآد” ..
قَبل عام شاهدتُ فيلم “تينكر بِل
2012 | Tinker Bell” وبالعربية معناها “
السمكرية بِلْ“..
مما شدَّني بالفيلم أسلوب تعآمل هذه الجِنية مع باقي الشخصيات في الفيلم، كَمن وضع له القبول في الأرض حيث كآن الكل يُحبها من أول مرة، وهذا كان الدافع عندي لِتحميل باقي أجزاء الفيلم “2008, 2009 & 2010″ ..
.
« الجزء الأول 2008 » | وَهو مَوضوع المقال الأساسي
تكون بداية الفيلم وبطلة الفيلم الجنية “بِلْ“، وبمجرد وصولها لأرض الجنيَّات خضعت لاختبار فحص الموهبة الخاصة، بحيث أنَّ لكل جنية موهبة خاصة تتميز بها وتتحكم بها باحترافية تامة . . فهناك جنيات الضوء، جنيَّات الهواء، جنيَّات الماء وجنيَّات التربة و و و إلخ. وبالأخير، جميع مهمات الجنيات تنتهي بتغيير الفصول الأربعة على كوكب الأرض.
خضعت الجنيِّة “بل” لاختبار كشف المواهب، ودارت عقارب الإختيار واختير لها أن تكون بموهبة الصيانة، ومن حينها بدأت بِممارسة عملها كَعاملة صِيانة؛ وبرغم هذا، كانت غير مقتنعة بموهبتها وكانت تظن أنها خلقت لشئ أكبر في هذا الكون، أكبر من أن تكون عاملة صِيانة و”سمكرة”!.
على قناعة “بل” بانها خلقت لشئ أكبر من أن تكون عاملة سمكرة وصيانة، فإنها كانت تحاول جاهدة أن تغير موهبتها وقدرتها، وجعلت صديقاتها من المواهب الأخرى يدربنها على مواهبهنَّ، بغاية اكتساب أي موهبة أخرى، ولكن كانت في كل محاولة تغيير للموهبة كانت تُحدث مصيبة كبيرة جداً لإحدى صديقاتها.
وهذا يؤكد القول الدارج ” مَن تَكَلِّمَ فِي غير فنهِ أتى بالعَجائِبْ “
بعدما مَلَّت وتعبت “بِلْ” من محاولة تغيير موهبتها، جلست حزينةً، ثم ما فتئت أن غضبَت، وذهبت لمكان بعيد عن أرض الجنيات لتكون وحيدة مع نفسها.
وعلى سبيل القَدر، وجدت هناك شيئاً(لعبة راقصة الباليه) معطلةً، فَبدأت بإصلاحها؛ وفي أقل من 5 دقائق، بسرعة وخفة واحترافية عالية استطاعت إعادة تركيبه و صيانته مرة أخرى.
في هذه الأثناء كان بعض من صديقاتها قد تبعنها خُفية ويراقبنها عن بعدْ، وعندمنا رأينَ ما رأينَ من احترافية عالية في الصيانة والتركيب، انبهرن منها ومن موهبتها الفخمة في “الصيانة“.
اقتربت منها صديقاتها يهنئنها على هذا القدرة، فكانت سعيدة جداً بما فعلت، وكذلك سعيدة بوجود صديقاتها بجانبها؛ ما انفكت “بِلْ” حتى اقتنعت بموهبتها، موهبة “الصيانة والسمكرة“، وحينها بدأت بالإبداع فيها، وأصبحت أشهر عاملة صيانة وسمكرة في عالم الجنيات، ثم تطورت من موهبةالسمكرة والصيانة الى موهبة التصنيع كذلك، وأصبحت من أقرب الجنيات إلى الملكة، لِما تقوم به من أعمال تسهل عمل المملكة بنجاح وفي أقل وقت ممكن.
.
.
.
.
’’فَوائِد وَعِبَرْ‘‘
لكل أنسان منَّا موهبة خاصة بهِ، خصها الله تعالى بها. كُل إنسان فينا به قُدرات “مطمورة” في داخلهِ، إن صح التعبير.
وكذلك كُل إنسان فينا هو من يحيي موهبته فيه، ويبدأ العمل عليها ويطورها ويسوق لها، ولا ننسى أن الله سبحانه عندما منحك هذه الموهبة منحها لكَ لحكمة عنده، فلا نحاول أن نتعلم موهبة أخرى أو نكتسب شيئاً بعيد كل البعد عن موهبتنا الأساسية؛ وكما رأينا أن “بِلْ” التي كانت تحاول تغيير موهبتها في كل مرة تأتي بمصية جديدة على المملكة ..
– الرضى بما يعطينا اياه عز وجلْ واجب، حتى تدوم هذه العطية .
ولنتعلم ولنتأكد أنَّنا لن نبدع ولن نتقن العمل بالموهبة إلا اذا كنا مؤمنين بها، ومجرد إقتناعنا وإيماننا بما لدينا هو اطلاق سراح لهذه الموهبة للإبداع واعطائها حريتها اللازمة لتنتشر، لإن “الحُريَّة” هِي مُفتاح “الإبداع“.
– آمن بما لديك، وستنجحْ .
لذلك عزيزي القارئ، اقتنع لما بما لديكْ وارضَ ما قسمه الله لكْ تكن أسعد الناس ..
.
.
.
.
.
.
.
.
ملاحظة : لستُ أؤمن مؤكداً بمعتقدات الفيلم التي تخالف ديننا الحنيف، فقط أخذت العبرة من الفيلم لا أكثر.