مَجْمُوعَة مِن النَصَائِح مُقَدمَة لطُلابْ الثانوية العَامة خُصُوصاً وَ لـمَنْ يُريِد الإِطِلاعَ عَلى وَجْه العُمُومْ.
إِنْتَهَت الإِمتِحَانَاتْ وَ إِقْتَرَبَتْ النْتَائِج، كُلٍ مِنا يَنتَظر النَتَائِج عَلَى أَحْر مِنِ الجَمْر، عَلامتك وَ نَتِيجتك هِي مُسْتَقْبَلك وَ مَصِيركْ وهِي التِي سَتُحَدْد أَيْ تَخصص ستختار، حيث أن هذا التخصص هو الذي سيكون مجال عملك في المستقبل ومجال جلب رزقك (ربما). نعم لذلك لا بد من أن نختار التخصص بطريقة صحيحة، كي لا تُضِيّع الكثير من سنوات عُمرنك تنتقل من تخصص لآخر و لربما تفقد سنوات كنت فيها ستتخرج و تعمل لو إخترت التخصص الصحيح.
bla bla bla bla
هُراء هُراء هُراء
هذه الكلمَات هِي مَا تَتلفظُ بِها عِندما يَقتَرح عَليْكَ أَحدُهم تَخصُصْ جَامعِي هُوَ جَيْد بِرأيهِ
في البداية، وبعد إنتهائنا من فترة الإمتحانات وإنتظار النتائج، نعتقد أن إختيار التخصص الجامعي هو أمرٌ سَهْل! ولكن على غِرار ذلك وبعد صدور النتيجة، وحين يبدأ الكل بإقتِراح تخصصات لنا ونصائح و الكل يدّعي أنهُ خبير حتى أقرب الناس إليك يبدأون بإقتراح التخصصات وَكأنهم همُ الذينَ سوفَ يَدْرسون!!.
هنا أضَع بين يديك بعض النصائح المفيدة و الذكية التي سوف تساعدكـ على إختيار تَخَصُصَكْ بنِجاحْ.
يعتمد إختيار التخصص على العديد من العوامل، سوف أذكرها تتالياً:
أولاً: إبدأ نفسكَ.. مَاذا تُريد؟!
لُكلٍ منا رغبة منذ الطفولة، فَـ فُلان يريد أن يكون طبيباً والآخر مدرساً وغيره مهندساً وصديقه كهربائياً!
نعم، مؤكداً في طفولتك كنت تقول أريد أن أصبح وأريد أن أكون، هذه الرغبة إرجع إليها الآن وعززها، وعليك أن ترى إن ما كانت هذه الرغبة ما زالت محتفطةٍ بروْنقها وإن كانت هذه الرغبة موجودة في نفسك إجعلها عاملاً أساسياً لإن الإقتناع بتخصص ما يجعلك صاحب قدرة أعلى على الدراسة للتخصص أكثر من أن تدخله على دون قناعة.
حاول تحوير وحصر رغباتك في تخصص واحد أو إثنين حتى تكون العوامل الآخرى مساعدة بشكل أسرع و إلا سوف يستغرق الأمر مدة زمنية وَ وقت أنت بحاجةٍ إليه.
ثانيًا: الهوايات والمواهب
مع إنهم عاملان مختلفان لكن يمكن جمعهم تحت نفس الإطار. ولنبدأ بالهوايات. لكلٍ منّا هِوايات متعددة أو هِواية واحدة
ملاحظة : قد تكون هِوايتي الغناء وأنا لا أمتلك الموهبة! و قد يكون العكس! أو تكون موهبتي الغناء و أنا أريد أن أصبح مهندساً لا مغنيًا.
حاول دائماً أن تربطهما مع بضعهما فهما أهم عوامل النجاح في التخصص، إذا اتحدت الرغبة والهواية مع التخصص فهذا سيولدُ إنساناً متفوقاً في دراسته وفي تخصصه الذي اختاره.
الإجابة واضحة ، لن يمنعك أحد من دخول ما تريده. أنت تريد أن تصبح مغنيًا أو مصمماً أو إعلامياً مشهوراً على سبيل المثال وفي نفس الوقت لديك رغبة جامحة في دخول الهندسة لإنها رغبة عمرك. افعل ذلك، وقم بإختيار تخصص الهندسة ومارس الهوايات والمواهب بطريقة غير رسمية، كعملك في إذاعات وأو فِرق غنائية؛ ولكن للملاحظة يجب أن تجيد التوفيق بين الدراسة والموهبة والهواية إن أردت النجاح و إلا فعليك دخول الهندسة وبعد إنتهائك منها مارس ما تريد من مواهب.
ثالثًا: حاجة المجتمع وسوق العَمَل
هذه نقطة مهمة يجب الأخذ بها وخصوصاً في مجتمعنا الفلسطيني. عليك أن تختار تخصصاً يكون بإمكانك العمل على شهادته
مثال | لا تدرس تخصصاً يوجد مجال عمله فقط في الإمارات وأنت تريد البقاء هنا ولا تفكر في السفر. وكذلك الأمر حاول تجنب التخصصات التي أصبحت كملجأ للطلاب مُتَدَنِيِّي المستوى والتي يتخرج من كلياتها طلاب بالآلاف و يتكدسون إلى جانب العاطلين عن العَمل.
حاول دراسة السوق جيداً لمعرفة ما تريد وما هو التخصص الذي سَيَدُّر عَلَيْكَ عَمَلاً ذُو رِبْحَاً مستقبلاً .
رابعًا: المُعَدّل
لعله العامل رقم 1
لا يمكنك أن تحلم بالهندسة وأنت معدلك أقل من مفتاح دخول كلية الهندسة بكثير، وعلى العكس من ذلك لو حصلت على معدّل عالٍ فلا تجعل معدّلك يحدد تخصصك وإنما رغبتك والعوامل التي ذكرناها آنفاً، فحصولك على معدل عالٍ لا يجبرك على دخول تخصص يتطلب معدل عاللٍ.
مثال | حصولك على معدّل 98 بالقسم العلمي لا تجعله يجبرك على دخول الهندسة أو الطب إن لم تكن رغبتك و انظر للموضوع من جانب عقلاني ولا تجعل العصبية “العلامتية” تسيطر عليك وتقول إنك حصلت على معدل عالٍ و لا تريد دخول تخصصات تتطلب معدل منخفض. احذر من هذا فقد تخالف رغبتك وتدمر نفسك ولن تتفوق حينها بالجامعة!
أتذكر أنَّ الأولى على قطاع غـزة العام الماضي وحصلت على معدل 99.6% قد دخلت تخصص لغة عربية أدآب و هي تبدع الآن فيه لإنه رغبتها؛ و كذلك أنتم كونوا مثلها رغبتكم فوق كل شئ.
نصائح ممتازة لطلبة التوجيهي .. ولقد عانينا بما فيه الكفاية مثل غيرنا في اختيار التخصص ..
هي فترة صعبة والاختيار أصعب .. لكنك هنا وفي هذه التدوينة جعلت الأمر سهلا ومبسطا لطلبة التوجيهي..
شكرا على على هذه التدوينة القيمة ..
وفي انتظار المزيد والمزيد.
إعجابإعجاب